responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان    الجزء : 1  صفحة : 125

المرة الأخيرة ، قال : « ما أطيبك يا طيبة ! فلست بعائد إليك » [١] ، وبُعيد هذا فقد أخبر الإمام عليه‌السلام أصحابه في السنة التي توفي فيها بأنّه راحل عنهم هذا العام. فعن محمد بن الفرج الرخجي ، قال : ( كتب إليَّ أبو جعفر عليه‌السلام : « احملوا إليَّ الخمس فإنّي لست آخذه منكم سوىٰ عامي هذا ». فقُبض في تلك السنة ) [٢].

وأخيراً ينتهي به المسير إلىٰ بغداد عاصمة الدولة العباسية ، مقرّه ومثواه الأخير الأبدي ، ويدخلها لليلتين بقيتا من المحرم من سنة « ٢٢٠ ه‌ » [٣]. وما أن وصل إليها وحطّ فيها رحاله حتىٰ أخذ المعتصم يدبّر ويعمل الحيلة في قتل الإمام عليه‌السلام بشكل سرّي ؛ ولذلك فقد شكّل مثلثاً لتدبير عملية الاغتيال بكلِّ هدوء..

مثلث الاغتيال :

على الرغم من تعدد الروايات في كيفية شهادة الإمام أبي جعفر الجواد عليه‌السلام ، فإنّ أغلبها يجمع علىٰ أن الإمام اغتيل مسموماً ـ ولو أن البعض توقف في أن يشهد بذلك ؛ لعدم ثبوت خبر لديه [٤] ـ وأنّ مثلث الاغتيال قد تمثّل في زوجته أم الفضل زينب بنت المأمون ، وهي المباشر الأول التي قدّمت للإمام عنباً مسموماً ، ثم في أخيها جعفر ، يدبّرهم ويساعدهم علىٰ هذا الأمر المعتصم بن هارون.


[١] الثاقب في المناقب / ابن حمزة الطوسي : ٥١٦.

[٢] مناقب آل أبي طالب ٤ : ٣٨٩.

[٣] الإرشاد ٢ : ٢٩٥. وروضة الواعظين ١ : ٢٤٣.

[٤] راجع الإرشاد ٢ : ٢٩٥ ، والسبب في ذلك أن الشيخ المفيد لا يعمل ولا يأخذ إلّا بالأخبار المتواترة.

اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست