responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان    الجزء : 1  صفحة : 107

ثم تلا قوله تعالىٰ : ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) [١].

كما تجلّىٰ موقفه الحاسم هذا في نهيه عن التعامل مع الفطحية والواقفة ولم يجوّز الصلاة خلف أحدهم [٢].

الردّ علىٰ الأحاديث الموضوعة :

وفي إطار البحوث العقائدية ردّ الإمام الجواد عليه‌السلام علىٰ جملة وافية من الأحاديث الموضوعة في فضائل بعض الصحابة ، التي روّج لها بنو أُمية منذ زمان معاوية بن أبي سفيان ، وصرفوا الأموال الطائلة في سبيل وضعها ونشرها ، وذلك لبلوغ أهدافهم السياسية والمحافظة علىٰ أركان ملكهم واستمرار تسلطهم غير المشروع علىٰ الخلافة الاسلامية.

فقد روي أن ابن أكثم ناظر الإمام أبا جعفر عليه‌السلام بمحضر المأمون وجماعة كبيرة من أركان دولته وخاصته ، فقال يحيىٰ للإمام عليه‌السلام : ما تقول يابن رسول الله في الخبر الذي روي أن جبرائيل نزل علىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال : يا محمد إنّ الله يقرؤك السلام ، ويقول لك : سل أبا بكر هل هو راضٍ عني ، فإنّي راضٍ عنه ؟

فقال عليه‌السلام : « لست بمنكر فضل أبي بكر ، ولكن يجب علىٰ صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع : قد كثُرت عليَّ الكذابة وستكثر ، فمن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ، فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه علىٰ كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به ، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به. وليس يوافق هذا الخبر


[١] سورة الفرقان : ٢٥ / ٤٤.

[٢] راجع : تهذيب الأحكام ٣ : ٢٨ / ٩٨.

اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست