responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر المؤلف : العذاري، السيد سعيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 92

ورخّص 6 في بعض الأمر ، فرغب عنه رجال ، فقال 6 :

«ما بال رجال آمرهم بالأمر يرغبون عنه ، واللّه إنّي لأعلمهم باللّه عزَّ وجلَّ وأشدّهم له خشية » [١].

ومن الرفق أيضا أن تكون الموعظة سرّا ، فإنّها أكثر ايقاعا وقبولاً ، قال الإمام الحسن العسكري 7 :

«من وعّظ أخاه سرّا فقد زانه ، ومن وعّظه علانية فقد شانه » [٢].

ثالثا : الاحسان :

الاحسان صفة محمودة يستطيع بها الإنسان أن يؤثر على عواطف الآخرين ومن ثم عقولهم وسلوكهم ؛ لأنّ النفس الإنسانية مجبولة على حب من أحسن إليها.

والإحسان يؤدي إلى كسب ودّ الآخرين وثقتهم ، كما قال الإمام أمير المؤمنين 7 : «بالاحسان تملك القلوب.

بالإحسان تسترقّ الرقاب.

من كثر احسانه كثر خدمه وأعوانه.

احسن إلى المسيء تملكه » [٣].

فالاحسان الذي يرافق الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يساعده في استهواء الآخرين وشدّهم إلى ما يمليه عليهم من أفكار وقيم ، ومن


[١] مسند أحمد بن حنبل ٧ : ٢٦٠.

[٢] تحف العقول : ٣٦٨.

[٣] تصنيف غرر الحكم : ٣٨٥ ـ ٣٨٦ ، ٣٨٨.

اسم الکتاب : الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر المؤلف : العذاري، السيد سعيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست