responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 694

قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): جُعِلْتُ فِدَاكَ، يَعْلَمُ مَلَكُ الْمَوْتِ نَفْسَ مَنْ يَقْبِضُ قَالَ: إِنَّمَا هِيَ صِكَاكٌ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ: اقْبِضْ نَفْسَ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ.

1476- 19- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ: مَانِعُ الزَّكَاةِ يُطَوَّقُ بِحَيَّةٍ قَرْعَاءَ تَأْكُلُ مِنْ دِمَاغِهِ، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ (تَعَالَى): «سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ»[1].

1477- 20- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ الْفَرَّاءِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُذْنِبُ فَيُذَكَّرُهُ بَعْدَ عِشْرِينَ سَنَةً فَيَسْتَغْفِرُ مِنْهُ، فَيُغْفَرُ لَهُ، وَ إِنَّمَا ذُكِّرَهُ لِيُغْفَرَ لَهُ، وَ إِنَّ الْكَافِرَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُنْسَاهُ مِنْ سَاعَتِهِ.

1478- 21- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ، قَالَ:

وَ بِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ عَنْ زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَيُّ الْأَعْمَالِ هُوَ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ قَالَ: مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ يَعْدِلُ هَذِهِ الصَّلَاةَ، وَ لَا بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ وَ الصَّلَاةِ شَيْ‌ءٌ يَعْدِلُ الزَّكَاةَ، وَ لَا بَعْدَ ذَلِكَ شَيْ‌ءٌ يَعْدِلُ الصَّوْمَ، وَ لَا بَعْدَ ذَلِكَ شَيْ‌ءٌ يَعْدِلُ الْحَجَّ، وَ فَاتِحُةُ ذَلِكَ كُلِّهِ مَعْرِفَتُنَا، وَ خَاتِمَتُهُ مَعْرِفَتُنَا، وَ لَا شَيْ‌ءَ بَعْدَ ذَلِكَ كَبِرِّ الْإِخْوَانِ وَ الْمُوَاسَاةِ بِبَذْلِ الدِّينَارِ وَ الدِّرْهَمِ، فَإِنَّهُمَا حَجَرَانِ مَمْسُوخَانِ، بِهِمَا امْتَحَنَ اللَّهُ خَلْقَهُ بَعْدَ الَّذِي عَدَّدْتُ لَكَ، وَ مَا رَأَيْتُ شَيْئاً أَسْرَعَ غِنًى وَ لَا أَنْفَى لِلْفَقْرِ مِنْ إِدْمَانِ حِجِّ هَذَا الْبَيْتِ، وَ صَلَاةٌ فَرِيضَةٌ تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ أَلْفَ حِجَّةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ، وَ الْحِجَّةُ عِنْدَهُ خَيْرٌ مِنْ بَيْتٍ مَمْلُوءٍ ذَهَباً، لَا بَلْ خَيْرٌ مِنْ مِلْ‌ءِ الدُّنْيَا ذَهَباً وَ فِضَّةً تُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ)، وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً لَقَضَاءُ حَاجَةِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وَ تَنْفِيسُ كُرْبَتِهِ، أَفْضَلُ مِنْ حِجَّةٍ وَ طَوَافٍ وَ حِجَّةٍ وَ طَوَافٍ- حَتَّى عَقَدَ عَشْراً- ثُمَّ خَلَا يَدَهُ، وَ قَالَ: اتَّقُوا اللَّهَ، وَ لَا تَمَلُّوا مِنَ الْخَيْرِ، وَ لَا تَكْسَلُوا، فَإِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) وَ رَسُولَهُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لَغَنِيَّانِ عَنْكُمْ وَ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، وَ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ‌ (عَزَّ وَ جَلَّ)، وَ إِنَّمَا


[1] سورة آل عمران 3: 180.

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 694
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست