مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): يَا عَلِيُّ، خَلَقَنِي اللَّهُ (تَعَالَى) وَ أَنْتَ مِنْ نُورِ اللَّهِ حِينَ خَلَقَ آدَمَ، وَ أَفْرَغَ ذَلِكَ النُّورَ فِي صُلْبِهِ، فَأَفْضَى بِهِ إِلَى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ افترقا [افْتَرَقْنَا] مِنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَا فِي عَبْدِ اللَّهِ، وَ أَنْتَ فِي أَبِي طَالِبٍ، لَا تَصْلُحُ النُّبُوَّةُ إِلَّا لِي، وَ لَا تَصْلُحُ الْوَصِيَّةُ إِلَّا لَكَ، فَمَنْ جَحَدَ وَصِيَّتَكَ جَحَدَ نُبُوَّتِي، وَ مَنْ جَحَدَ نُبُوَّتِي أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ.
578- 25- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ كُنْتُ مِنْ رَبِّي كَقَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى، فَأَوْحَى إِلَيَّ رَبِّي ما أَوْحى، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامَ، فَمَا سَمَّيْتُ بِهَذَا أَحَداً قَبْلَهُ، وَ لَا أُسَمِّي بِهَذَا أَحَداً بَعْدَهُ.
579- 26- وَ بِالْإِسْنَادِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): حَرُمَتِ النَّارُ عَلَى مَنْ آمَنَ بِي وَ أَحَبَّ عَلِيّاً وَ تَوَلَّاهُ، وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ مَارَى عَلِيّاً وَ نَاوَاهُ، عَلِيٌّ مِنِّي كَجِلْدَةِ مَا بَيْنَ الْعَيْنِ وَ الْحَاجِبِ.
580- 27- وَ بِالْإِسْنَادِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُجَاوِرَ الْخَلِيلَ فِي دَارِهِ، وَ يَأْمَنَ حَرَّ نَارِهِ، فَلْيَتَوَلَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.
581- 28- وَ بِالْإِسْنَادِ، قَالَ: دَخَلَ سَمَاعَةُ بْنُ مِهْرَانَ عَلَى الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقَالَ لَهُ: يَا سَمَاعَةُ، مَنْ شَرُّ النَّاسِ قَالَ: نَحْنُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ. قَالَ: فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ، ثُمَّ اسْتَوَى جَالِساً، وَ كَانَ مُتَّكِئاً، فَقَالَ: يَا سَمَاعَةُ، مَنْ شَرُّ النَّاسِ فَقُلْتُ: وَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، نَحْنُ شَرُّ النَّاسِ عِنْدَ النَّاسِ، لِأَنَّهُمْ سَمَّوْنَا كُفَّاراً وَ رَفَضَةً، فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ بِكُمْ إِذَا سِيقَ بِكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَ سِيقَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ،