responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآلوسي والتشيع المؤلف : القزويني، السيد أمير محمد    الجزء : 1  صفحة : 244

عن أمته بل كانوا من أصحابه 6 وهم خير القرون والّذين يلونهم عند الخصوم ، لذا فإنها قد اضطربت اضطرابا عظيما عند ما سمعت حديثهم عن الوصيّة إليه 7 يدلك على ذلك بوضوح ردّها البارد غير الوارد.

ومن ذلك كلّه يتضح أن عليّا 7 وصيّ رسول الله 6 حقّا ، وليس لعاقل وقف على ما سجله جهابذة أهل السنّة في حفظ الحديث وإخراجه أن يجحد وصيّة النبيّ 6 لعليّ 7 أو يكابر فيها إلاّ إذا كان في قلبه بغض الوصيّ وآل النبيّ 6 فإنه لا يفيد معه ألف دليل ودليل.

عليّ 7 أفضل النّاس بعد رسول الله 6 بشهادة

ما حكاه أهل السنّة عن النبيّ 6

وأما كونه 7 أفضل النّاس بعد رسول الله 6 فلما أخرجه الحاكم في الصحيح [١] من مستدركه على شرط البخاري ومسلم في باب فضائل عليّ 7 عن البيهقي ، أنه ظهر عليّ بن أبي طالب من البعد ، فقال النبيّ 6 : ( هذا سيّد العرب ، فقالت عائشة : ألست سيّد العرب؟ فقال 6 : أنا سيّد العالمين وهو سيّد العرب ).

وأخرج أيضا صحيحا على شرطهما عن النبيّ 6 أنه قال : ( أنا سيّد ولد آدم وعليّ سيّد العرب ) وأما كونه 7 أقرب النّاس من رسول الله 6 منزلة فناهيك من آية المباهلة الصريحة في أنّ نفس عليّ كنفس رسول الله 6 في الفضائل والمناقب إلاّ نبوته 6 وأفضليته 6 من عليّ 7 فهي وحدها تكفي لإثبات كونه 7 أقربهم منه 6 منزلة.


[١] وأخرجه ابن حجر في ص : (٧٣) في الفصل الثاني في فضائله 7 من الباب التاسع من صواعقه ، وابن عبد البر في استيعابه ص : (٤٧٣) و (٤٧٤) من جزئه الثاني ، والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال بهامش الجزء الخامس من مسند أحمد ص : (٣٣) والمحبّ الطبري في ذخائره العقبى ص : (٥٨) و (٥٩) و (٧٨) وفي رياضه النضرة ص : (١٩٣) من جزئه الثاني ، وأبو نعيم في حلية الأولياء ص : (٦٥) من جزئه الأول ، وغير هؤلاء من حملة الحديث عند أهل السنّة.

اسم الکتاب : الآلوسي والتشيع المؤلف : القزويني، السيد أمير محمد    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست