responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 18

إلى المادية عندما قال صلى الله عليه وآله وسلم :

« زوّجوا أياماكم [١]فإنَّ الله يُحسن لهم في أخلاقهم ويوسّع لهم في أرزاقهم ويزيدهم في مروّاتهم » [٢].

وفي هذا الصدد يقول الإمام الصادق عليه السلام :« من ترك التزويج مخافة الفقر فقد أساء الظن بالله عزَّ وجلَّ » [٣] إنطلاقاً من الآية المتقدمة التي تتضمن وعداً جميلاً بالمدد والمعونة.

ثانياً : أُسلوب الترهيب

وبالاضافة إلى أُسلوب« الترغيب » الذي أشرنا إليه ، فقد اتّبع الإسلام أُسلوب التنفير من العزوبة والتحذير من عواقبها ، من أجل كسر أسوار العزلة ، وقطع الطريق على الذين يخلعون حزام العفة ، ويريدون التنصّل من المسؤولية الاجتماعية ، فالملاحظ أنه يشنّ على هؤلاء حملات شديدة ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : شراركم عزّابكم ، وأراذل موتاكم عزّابكم [٤].

فالامتناع عن الزواج بلا عذر صحيح مذموم ومكروه ، ويجعل الفرد في زمرة المذنبين ، ويقرّبه من دائرة الشيطان ، إذ لا ربانية في الإسلام كما هو معلوم ، ومن الشواهد على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سأل رجلاً اسمه عكّاف :« ألك زوجة؟ قال : لا يا رسول الله ، قال : ألك جارية؟ قال : لا يارسول الله؟


[١] الأيامى : جمع أيّم ، وهو الذكر الذي لا اُنثى معه والاُنثى التي لا ذكر معها ، تفسير الميزان ٥ : ١١٢ ـ ١١٣.

[٢] نوادر الراوندي : ٣٦ ، بحار الأنوار ١٠٣ : ٢٢٢.

[٣] مكارم الأخلاق : ١٩٧.

[٤]) كنز العمال ١٦ : ٢٧٧ / ٤٤٤٤٩.

اسم الکتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست