responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 17

الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :« من سرّه أن يلقى الله طاهراً مطهّراً ، فليلقه بزوجة صالحة » [١].

فالزواج هو الطريق الطبيعي لرفد الاُمة بعناصر شابة ، تجدد حيويتها ، وتقوم على أكتافهم نهضتها وصيرورة تقدمها ، ولذلك نلاحظ أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد أفصح أكثر من مرّة عن رغبته في كثرة أفراد أمته ، ومن ذلك قوله :« تناكحوا تكاثروا فإنّي أُباهي بكم الاُمم يوم القيامة حتى بالسقط » [٢].

٥ ـ زيادة الرزق وحسن الخلق

لقد طمئن الله تعالى الذين يخشون الدخول في عش الزوجية خوفاً من الفقر وما يوجبه من النفقة ، قائلا : ( وأنكِحُوا الأيامَى مِنكُم والصَّالِحينَ مِنْ عِبَادِكُم وإمائكُم إن يكُونُوا فُقَراءَ يُغنِهِم اللهُ مِن فَضلِهِ واللهُ واسعٌ علِيمٌ ) [٣].

( وهو وعد جميل بالغنى وسعة الرزق ، وقد أكّده بقوله ( واللهُ واسعٌ عليمٌ ) والرزق يتبع صلاحية المرزوق بمشيئة من الله سبحانه ) [٤].

وفي حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ما يقشع غيوم الهموم التي تتراكم في النفوس خوفاً من أعباء الزواج ، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم :« التمسوا الرزق بالنكاح » وأيضاً قوله صلى الله عليه وآله وسلم :« تزوَّجوا النساء ، فإنهنَّ يأتين بالمال » [٥].

وفي حديث ثالث يكشف لنا فيه عن معطيات اُخرى معنوية للزواج إضافة


[١] مكارم الأخلاق : ١٩٧.

[٢] المحجة البيضاء ٣ : ٥٣.

[٣]) سورة النور : ٢٤ / ٣٢.

[٤] تفسير الميزان ٥ : ١١٣.

[٥] مكارم الأخلاق : ١٩٦.

اسم الکتاب : الأسرة في المجتمع الإسلامي المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست