المفيد والحسين بن عبيد الله ، فكيف حكمت باختصاص الحسين بن عبيد الله بأحمد بن محمد بن يحيى؟.
قلت : الأمر كما ذكرت ، إلاّ أنّ كلامنا في عادة الشيخ في الأسانيد المذكورة ، ولم نقف على حديث يتضمن سنده : الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ؛ وأثر هذا هيّن ، فإنّ أحمد بن محمد بن يحيى وإنّ ذكره الشيخ في من لم يرو عن أحد من الأئمّة :[١] ؛ إلاّ أنّه لم يوثّق ، وإنّما استفاد البعض توثيقه من تصحيح العلاّمة بعض طرق الشيخ وهو فيها.
وفي السند أيضاً الحسين بن الحسن بن أبان ، وقد ذكره الشيخ فيمن لم يرو عن الأئمّة :[٢] ، وفي رجال الهادي 7 ولم يوثّقه [٣] ؛ إلا أنه يستفاد من بعض الاعتبارات أنّ له جلالة ، كما ذكره الوالد 1 ـ [٤].
وما ذكره ابن داود من أنّه روى عن محمد بن أُورمة وكان ثقة ـ [٥] لا يعتمد عليه.
وما قيل : من احتمال أنّ يعود التوثيق لمحمد بن أُورمة ، بمعنى أنّه روى عنه حال كون محمد ثقة [٦].
بعيد ؛ لأنّ محمد بن أُورمة لم ينقل توثيقه في زمن من الأزمان في
[١] رجال الطوسي : ٤٤٤ / ٣٩. [٢] رجال الطوسي : ٤٦٩ / ٤٤. [٣] لم يتعرض له في رجال الهادي 7 ، بل ذكره في أصحاب العسكري 7 ، رجال الطوسي : ٤٣٠ / ٨. [٤] منتقى الجمان ١ : ٤٢. [٥] رجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣١. [٦] مشرق الشمسين : ٨١.