responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب المؤلف : عكاشه عبد السنان الطيبي    الجزء : 1  صفحة : 337

أو الذين اتصفت بشرتهم بإفراز الدهن بغزارة علي أن السبب الرئينسي في تکوين هذه الحبوب هو عدم احتراق الأدهان احتراقاً کاملاً بسبب اضطراب الإفرازات الداخلية في سن المراهقة. ويعزو بعض العلماء ظهور هذه الحبوب إلي أسباب جنسية بحتة عند الفتي أو الفتاة ـ اللذين يکونان غالباً ضحية عادة سيئة ، أو انعکاسات طفولية ماضية کمص الإبهام وقرض الأظافر ، علي أن للعقد النفسية أثراً لا ينکر في انتشار هذا المرض ولهذا يکثر ظهوره في وجوه الطلاب أيام الفحوص إبان اشتداد الدراسة.

وتتداول العامة ـ خطأ ـ القول المأثور ، بأن حب الشباب ملازم للمراهقين والمراهقات لا مندوحة عنه ولا علاج له ، وأن الزواج وحده کفيل بمنح الشفاء ، مع أن استشارة الطبيب واجبة ، فقد تحول هذه الاستشارة دون تشويه الوجه وتندبه ، وإن العلاجات الحديثة ثمنية بالقضاء علي هذه الحبوب ودرء أذاها ، وإبقاها عند حدها ، ثم استئصالاً تاماً ، ولا بد من الانصياع إلي بعض النصائح لمکافحة حب الشباب قبل الرکون إلي المراهم والعلاجات ، وبذلک يضمن المصاب عدم نکس مرضه واستفحاله.

فعلي کل مصاب أن يعمل علي تعريض وجهه ما أمکن إلي الهواء وإلي أشعة الشمس ، فللأشعة البنفسجية الأثر الشافي والواقي ، کما أنها تهب المرء النضارة والغضارة وتجعل الدماء تتحير في خديه ، وعليه ثانياً عدم لمس الحبوب بيديه وعصرها بأظافره ، فإنه يسبب بذلک ندوباً في الوجه لا تزول آثارها ، فضلاً عن مساعدته الجراثيم علي التغلغل داخل البشرة وتخريبها.

وعلي المصاب ـ ثالثاً ـ الاعتناء بجهازه الهضمي وتنظيم أوقات طعامه وتبرزه ؛ لأن أکثر السموم الجوالة في الدم تتأثر عن التخمرات المعوية وطرحها بانتظام ، واحتراقها احتراقاً کلياً يساعد علي تنقية الجسم من هذه الحبوب والبثور. ومن المعلوم أن الفتيان في سن المراهقة ، يهملون أمر طعامهم وشرابهم منصرفين عن ذلک إلي لهوهم ومرحهم أو دراستهم ، غير عالمين بأثر هذا الإهمال في أجسامهم.

ويوصي المصاب ـ رابعاً ـ بالامتناع عن تناول المشروبات واللحوم ، فهي فضلاً تسميمها الجسم بطيئاً ، فإنها مثيرة مهيجة تزيد في اضطراب مفرزات الغدد الداخلية.

وعليه ـ خامساً ـ أن يستعين علي تنظيف وجهه بصابون «حامض خفيف» لا بالصابون العادي «القلوي».

سادساً : يوصي المصاب بالابتعاد ما أمکن عن کل مثير جنسي ؛ لأن کثرة الاضطرابات الجنسية تزيد في اختلال التوازن الغددي. فتؤدي إلي احتراق فضلات الطعام والسموم فتزداد الحبوب انتشاراً. لهذا يمنع المصاب من قراءة القصص الغرامية ، وعن ارتياد الملاهي ، ويدفع إلي غمرة الحياة الواقعية ليرتاد النوادي الرياضية وخاصة منها السباحة.

اسم الکتاب : أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب المؤلف : عكاشه عبد السنان الطيبي    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست