الضمائر فيشار بلفظ
« أنا » إلى المتكلّم ، وبلفظ « أنت » إلى المخاطب ، وبلفظ « هو » إلى الغائب.
ولأجل ذلك يجب أن يكون المشار إليه متعيّناً إمّا تعيّناً خارجياً أو ذكرياً ، كما
في ضمير الغائب ، أو وصفياً كما في الموصولات حيث يشار لها إلى ما يصدق عليه مضمون
الصلة. [١]
يلاحظ
عليه : أنّه إذا كانت أسماء الإشارة موضوعة
لنفس الإشارة ، فالإشارة معنى حرفي قائم بالمشير والمشار إليه ، ولازم ذلك أن لا
يقع مبتدأً مع أنّ الواقع خلافه ، وقد أجاب عن هذا الإشكال السيّد الأُستاذ بقوله
: بأنّ المبتدأ هو الشخص الخارجي وقد أُحضر بواسطة اللفظ ، والمحمول إنّما يحمل
على ذلك الشخص الخارجي.
لكن الإجابة غير مقنعة ، إذ لازم ذلك
تركيب الكلام من جزء ذهني وهو المحمول ، وجزء خارجي وهو الموضوع. والالتزام بصحّة
هذا النوع من الكلام كما ترى.
على أنّ بعض المبهمات مثل « من » ، « ما
» ، « أي » لا يتبادر منها الإشارة كقوله : (يُسَبِّحُ
للّهِ ما فِي السَّموات وَما فِي الأَرْض). [٢]