responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد العقول إلى مباحث الأصول المؤلف : الحاج العاملي، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 70

الضمائر فيشار بلفظ « أنا » إلى المتكلّم ، وبلفظ « أنت » إلى المخاطب ، وبلفظ « هو » إلى الغائب. ولأجل ذلك يجب أن يكون المشار إليه متعيّناً إمّا تعيّناً خارجياً أو ذكرياً ، كما في ضمير الغائب ، أو وصفياً كما في الموصولات حيث يشار لها إلى ما يصدق عليه مضمون الصلة. [١]

يلاحظ عليه : أنّه إذا كانت أسماء الإشارة موضوعة لنفس الإشارة ، فالإشارة معنى حرفي قائم بالمشير والمشار إليه ، ولازم ذلك أن لا يقع مبتدأً مع أنّ الواقع خلافه ، وقد أجاب عن هذا الإشكال السيّد الأُستاذ بقوله : بأنّ المبتدأ هو الشخص الخارجي وقد أُحضر بواسطة اللفظ ، والمحمول إنّما يحمل على ذلك الشخص الخارجي.

لكن الإجابة غير مقنعة ، إذ لازم ذلك تركيب الكلام من جزء ذهني وهو المحمول ، وجزء خارجي وهو الموضوع. والالتزام بصحّة هذا النوع من الكلام كما ترى.

على أنّ بعض المبهمات مثل « من » ، « ما » ، « أي » لا يتبادر منها الإشارة كقوله : ( يُسَبِّحُ للّهِ ما فِي السَّموات وَما فِي الأَرْض ). [٢]

وقوله تعالى : ( فَأَيُّ الفَريقينِ أَحَقُّ بالأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون ). [٣]

وقوله عليه‌السلام : « من كان على يقين وشكّ فليمض على يقينه ». [٤]

٣. النظرية المختارة

إنّ أسماء الإشارة لم توضع لنفس المفرد المذكر كما في النظرية الأُولى ، ولا لنفس الإشارة مع قطع النظر عن المشار إليه كما في النظرية الثانية ، بل وضعت


[١] نهاية الأُصول : ٢١ ـ ٢٢.

[٢] الجمعة : ١.

[٣] الأنعام : ٨١.

[٤] الوسائل : ١ ، الباب ١ من أبواب نواقض الوضوء ، الحديث ٦.

اسم الکتاب : إرشاد العقول إلى مباحث الأصول المؤلف : الحاج العاملي، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست