responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 98

لقد علم الحيّ اليمانيّ أنني

إذا قيل : أمّا بعد أني خطيبها

يعني الخاطب بها أوّلا ، وإلاّ ذهب التمدّح.

وقال الإمام فخر الدين في كتابه جامع الفوائد : إنّ أوّل من تكلّم بها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

ويجوز الجمع بين هذه الأقوال بكون كلّ منهما نطق بها جاهلا بغيره ؛ ولا يضرّ جهل الإمام بذلك ؛ إذ ليس مسألة دينيّة ، وهذا من توافق الخاطرين [١] المذكورين في البديع.

فهذه « الفاء » للتعقيب على حسب ما يمكن ، و « الهاء » للتنبيه ، وبقيّتها للإشارة.

والمقالة : جمع فيه مبالغة واحدة.

قوله : التكليفيّة نسبة لها إلى التكليف ، نسبة الموصوف إلى الصفة ، فيتبعه في إعرابه.

مرتّبة ، الترتيب : جعل كلّ شيء في مرتبته كالبناء بوضع أكبر آلاته في قاعدته ، وأصغرها في ذروته ، وحشو ما لا وجه له منها في وسطه فلو عكس ذلك لم يكن ترتيبا بل تأليفا.

والفصول : جمع واحده فصل. والفصل لغة : القطع ، ( فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ ) [٢] أي قطعهم وسار بهم ، وفصل الصبيّ : قطعه عن الرضاعة. ويقال في عرف المنطقيّين على المميّز الذاتي. واصطلاحا : الجامع لمسائل متّحدة صنفا مختلفة شخصا.

والسنيّة : إمّا من السناء الممدود وهو الرفعة ، أو المقصور وهو الضوء ، ( يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ ) [٣] ، والجمع بينهما صالح.

قال : ( الفصل الأوّل في ماهيّته وتوابعها. الفصل الثاني في متعلّقه.


[١] توارد الخواطر : اتّفاق القائلين في اللفظ والمعنى جميعا ، أو في المعنى وحده. المطوّل للتفتازاني : ٤٧٠.

[٢] البقرة (٢) : ٢٤٩.

[٣] النور (٢٤) : ٤٣.

اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست