responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 97

ما أقول ، ثمّ قرأ : ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ ) ـ إلى أن قال ـ ( وَعِيسى ) [١] وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ابني هذا سيّد » فخجل الحجّاج من الحاضرين ، وتلطّف بالشعبي [٢].

وأمّا وجه الحصر في العدد المذكور ، فالاعتماد فيه على الأحاديث القدسيّة والسنن النبويّة المشتملة على عددهم وأسمائهم وصفاتهم ، وقد دوّنها العلماء رضوان الله عليهم في كتبهم ، كعيون الرضا ، وكتاب الأوصياء ونهج الإيمان وغيرهم ، بالغة إلى حدّ لم يترك لذي فطنة فتنة ، ولا لذي إحنة طعنة.

قال : ( وبعد ، فهذه المقالة التكليفيّة مرتّبة على خمسة فصول سنيّة ).

أقول : هذه كلمة وضعت لفصل الخطاب. وقيل : هي أداة له. وفصل الخطاب بالتنبيه [ واليمين ] ، وهي لفظة بنيت ؛ لقطعها عن الإضافة ، فلو قلت : [ قمت من ] بعدك ، كسرت دالها.

واختلف في أوّل من أوتيها ، فقيل : داود النبيّ عليه‌السلام للآية الكريمة [٣] ، وهو منقول عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنه. وقيل : كعب بن لؤيّ [٤].

قال أكثر أهل التفسير : إنّ فصل الخطاب الشهود والأيمان ؛ لأنّ الخصوم لا تنفصل إلاّ بذينك [٥].

وعن ابن مسعود وقتادة ومقاتل والحسن : إنّ فصل الخطاب هو العلم بالقضاء [٦].

وعلى القولين لا دلالة في الآية على موضع الخلاف.

وقيل : أوّل ناطق بها حكيم العرب قسّ بن ساعدة رحمة الله عليه ، وقد روي ذلك في حديث عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ووجدنا بيتا ينسب إليه ، فيه دعوى ذلك.


[١] الأنعام (٦) : ٨٤ ـ ٨٥.

[٢] مجمع البيان ٤ : ٣٣٠ ؛ الدرّ المنثور في التفسير المأثور ٣ : ٣١١.

[٣] سورة ص (٣٨) : ٢٠. ( وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ ).

[٤] مجمع البيان ٨ : ٤٦٩ ؛ الدرّ المنثور في التفسير المأثور ٧ : ١٥٤ ـ ١٥٥.

[٥] مجمع البيان ٨ : ٤٦٩ ؛ الدرّ المنثور في التفسير المأثور ٧ : ١٥٤ ـ ١٥٥.

[٦] مجمع البيان ٨ : ٤٦٩ ؛ الدرّ المنثور في التفسير المأثور ٧ : ١٥٤ ـ ١٥٥.

اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست