اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 47
الذاتيّة العامّة
؛ لتوقّف المجازاة عليها. ومعرفة علمه كذلك ؛ حذرا من النقص ، أو الإيفاء لغير
الفاعل ، ومعرفة حياته ؛ ليصحّ عليه الوصفان ، ومعرفة قدمه ووجوب وجوده ؛ ليمتنع
عدمه وعدم صفاته ، وتمتنع الحاجة عليه ؛ حذرا من أخذ المستحقّ ، ويمتنع شبهه
للحوادث ، ومعرفة وحدته ؛ لامتناع اجتماع واجبين ، ومعرفة عدله ؛ ليؤمن إخلاله
بالواجب ، ويحكم بحسن أفعاله. وتعليلها بالأغراض ، وبعث الأنبياء ، ونصب الأوصياء
؛ لتوقّف التكليف [١] بالسمعي عليه.
وهنالك يعلم
كيفيّة الجزاء ، وما يمكن إسقاطه منه كعقاب الفاسق وثواب المرتدّ.
والجزاء موقوف على
المعاد. وهذا القدر وما يتعلّق به هو المبحوث عنه في المعارف العقليّة.
وأمّا الكبرى : فلأنّه لو لاه لزم خروج الواجب المطلق عن كونه واجبا ، أو التكليف
بالمحال.
الثاني
: أنّ كلاّ من شكر
المنعم ودفع الخوف واجب ، ولا يتمّ إلاّ بالمعرفة على الوجه المذكور ، وما لا يتمّ
الواجب إلاّ به فهو واجب.
أمّا وجوب الشكر
والدفع فضروريّ.
وأمّا توقّفه على
المعرفة ؛ فلأنّ تلك الآثار الحاصلة من الحياة والقدرة وتوابعهما من المنافع ،
إمّا أن تكون نعمة فيجب الشكر ، أو نقمة فيجب الدفع ؛ وذلك محال معرفته بدون
المعارف المذكورة.
وأمّا الثالث
فظاهر.
الثالث
: أنّ المعرفة
دافعة للخوف الحاصل من الاختلاف وغيره ، ودفع الخوف واجب بالبديهة.
تنبيه :
علم من ذلك وجوب
النظر ؛ لأنّ المعرفة واجبة ، والنظر طريق إليها ليس إلاّ ، وما