اسم الکتاب : أربع رسائل كلاميّة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 164
ومشاهد
الأنبياء والأئمةعليهمالسلام ؛ فلما فيه من ذكر الله بذكر وسائطه ، ولقول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ عليهالسلام : « يا أبا الحسن
إنّ الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنّة وعرصة من عرصاتها ، وإنّ الله
جعل قلوب أسخياء من خلقه وصفوة من عباده تحنّ إليكم ، وتحتمل المذلّة والأذى فيكم
، فيعمرون قبوركم ، ويكثرون زيارتها تقرّبا منهم إلى الله ومودّة لرسول الله أولئك
يا عليّ المخصوصون بشفاعتي ، الواردون حوضي ، وهم غدا زوّاري في الجنّة.
يا عليّ من عمّر
قبوركم وتعاهدها فكأنّما أعان سليمان على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل
ثواب سبعين حجّة بعد حجّة الإسلام ، وخرج من ذنوبه حين يرجع من زيارتكم كيوم ولدته
أمّه.
فابشر وبشّر
أولياءك ومحبّيك من النعيم وقرّة العين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على
قلب بشر. ولكن حثالة من الناس يعيّرون زوّار قبوركم كما تعيّر الزانية بزناها ،
أولئك شرار أمّتي ، لا تنالهم شفاعتي ، ولا يردون حوضي » [١].
ومن تكليف الرجل
زيارة الإخوان ؛ لقوله عليهالسلام : « لا تهاجروا ، ولا تناجشوا ، ولا تقاطعوا ، ولا تباغضوا
، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا » [٢].