وَ لَهْفي لِزَيْنِ الْعابِدينَ، وَ قَدْ سَرى
أسيراً عَليلًا لا يَفُكُّ لَهُ أسْرُ
وَ آلُ رَسُولِ اللَّهِ تُسْبى نِسائُهُمْ
وَ مِنْ حَوْلِهِنَّ السَّتْرُ يُهْتَكُ وَ الْخَدْرُ
سَبايا بِأَكْوارِ الْمَطايا حَواسِراً
يُلاحِظُهُنَّ الْعَبْدُ فِي النَّاسِ وَ الْحُرُّ
فَوَيْلُ يَزِيدَ مِنْ عَذابِ جَهَنَّمَ
إِذا أقْبَلَتْ فِي الْحَشْرِ فاطِمَةُ الطُّهْرُ
مَلابِسُها ثَوْبٌ مِنَ السَّمِّ أسْوَدُ
وَ آخِرُ قانٍ مِنْ دَمِ السِّبْطِ مُحْمَرُّ
تُنادي وَ أبْصارُ الْأَنامِ شَواخِصُ
وَ فِي كُلِّ قَلْبٍ مِنْ مَهابَتِها ذُعْرُ
وَ تَشْكُو إِلَى اللَّهِ الْعَليِّ، وَ صَوْتُها
عَلِيٌّ وَ مَوْلانا عَلِىٌّ لَها ظَهْرٌ [1]
منتخبى ديگر از قصيده ابن عرندس
وَ فَجَّعَتْ قَلْبي بِالتَّفَرُّقِ مِثْلَما
فَجَّعَتْ امَيَّةُ بِالْحُسَيْنِ مُحَمَّدا
سِبْطِ النَّبِىِّ الْمُصْطَفَى الْهادِي الَّذي
أهْدَى الْأَنامَ مِنَ الضَّلالِ وَ أرْشَدا
وَ هُوَ ابْنُ مَوْلانا عَلِىِّ الْمُرْتَضى
بَحْرُ النَّدى، مَرْوِى الصَّدا، مُرْدِي الْعَدا
أَسْمَا الْوَرى نَسَباً وَ أَشْرَفُهُمْ أباً
وَ أَجَلُّهُمْ حَسَباً وَ أَكْرَمُ مُحْتَدا
بَحْرٌ طَما، لَيْثٌ حَمى، غَيْثٌ هَمى
صُبْحٌ أضا، نَجْمٌ هَدى، بَدْرٌ بَدا
[1]. الغدير، ج 7، ص 15- 17.