responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشورا ريشه‌ها، انگيزه‌ها، رويدادها، پيامدها المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 294

الْمَعازِفِ، وَ ضُرُوبِ الْمَلاهي، تَجِدُهُ ناصِراً، وَ دَعْ عَنْكَ ما تُحاوِلُ.

فَما أَغْناكَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ جَورَ هذَا الْخَلْقِ بِأَكْثَرَ مِمَّا أَنْتَ لاقيهِ، فَوَاللَّهِ ما بَرِحْتَ تُقَدِّرُ باطِلًا في جَوْرٍ، وَ حَنَقاً في ظُلْمٍ، حَتَّى مَلَاْتَ الْأَسْقِيَةَ، وَ ما بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الْمَوْتِ إِلّا غَمْضَةٌ، فَتَقْدِمَ عَلى عَمَلٍ مَحْفُوظٍ في يَوْمٍ مَشْهُودٍ، وَ لاتَ حينَ مَناصٍ، وَ رَأَيْتُكَ عَرَضْتَ بِنا بَعْدَ هذَا الْامْرِ، وَ مَنَعْتَنا عَنْ آبائِنا، وَ لَقَدْ لَعَمْرُ اللَّهِ أَوْرَثَنَا الرَّسُولُ صلى الله عليه و آله وِلادَةً، وَ جِئْتَ لَنا بِها ما حَجَجْتُمْ بِهِ الْقائِمَ عِنْدَ مَوْتِ الرَّسُولِ، فَأَذْعَنَ لِلْحُجَّةِ بِذلِكَ، وَ رَدَّهُ الْايمانُ إِلَى النَّصْفِ، فَرَكِبْتُمُ الْأَعالِيلَ، وَ فَعَلْتُمُ الْأَفاعيلَ، وَ قُلْتُمْ: كانَ وَ يَكُونُ، حَتَّى أَتاكَ الْأَمْرُ يا مُعاوِيَةُ مِنْ طَريقٍ كانَ قَصْدُها لِغَيْرِكَ، فَهُناكَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِى الْأَبْصارِ، وَ ذَكَرْتَ قِيادَةَ الرَّجُلِ الْقَوْمَ بِعَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وَ تَأْمِيرَهُ لَهُ، وَ قَدْ كانَ ذلِكَ وَ لِعَمْرِو بْنِ الْعاصِ يَوْمَئِذٍ فَضيلَةٌ بِصُحْبَةِ الرَّسُولِ، وَ بَيْعَتِهِ لَهُ، وَ ما صارَ لِعَمْروٍ يَوْمَئِذٍ حَتَّى أَنِفَ الْقُوْمُ إِمْرَتَهُ، وَ كَرِهُوا تَقْديمَهُ وَ عَدُّوا عَلَيْهِ افْعالَهُ فَقالَ صلى الله عليه و آله: «لَا جَرَمَ مَعْشَرَ الْمُهاجِرينَ لَايَعْمَلُ عَلَيْكُمْ بَعْدَ الْيَوْمِ غَيْري» فَكَيْفَ يُحْتَجُّ بِالْمَنْسُوخِ مِنْ فِعْلِ الرَّسُولِ فِي أَوْكَدِ الْأَحْوالِ وَ أَوْلاها بِالُمجْتَمَعِ عَلَيْهِ مِنَ الصَّوابِ؟ أَمْ كَيْفَ صاحَبْتَ بِصاحِبٍ تابِعٍ وَ حَوْلُكَ مَنْ لا يُؤْمَنُ في صُحْبَتِهِ، وَ لا يَعْتَمِدُ في دِينِهِ وَ قَرابَتِهِ، وَ تَتَخَطَّاهُمْ إِلى مُسْرِفٍ مَفْتُونٍ، تُريدُ أَنْ تَلْبِسَ النَّاسَ شُبْهَةً يَسْعَدُ بِهَا الْباقي فِي دُنْياهُ، وَ تَشقي بِها فِي آخِرَتِكَ، إِنَّ هذا لَهُوَ الْخُسْرانُ الْمُبينُ، وَ أَسْتَغْفِرُاللَّهَ لي وَ لَكُمْ‌»

. «امّا بعد (از حمد و ثناى الهى) اى معاويه! هر گوينده‌اى هر چند بسيار طولانى در وصف رسول خدا صلى الله عليه و آله سخن بگويد، هرگز نمى‌تواند از همه اوصاف آن حضرت، بخشى را ادا كند.

بى گمان دانستم كه تو درباره جانشين واقعى بعد از رسول خدا صلى الله عليه و آله كمتر سخن گفته‌اى و از بيان جريان واقعى آن طفره رفته‌اى.

هيهات اى معاويه! سپيدى صبح، تاريكى و ظلمت شديد شب را رسوا كرد، و روشنايى خورشيد، نور چراغ‌ها را بى فروغ ساخت. تو به حدّ افراط برترى جويى كردى و به اندازه‌اى بيت المال را به خود اختصاص دادى كه به حدّ اجحاف رساندى و به گونه‌اى (حقّ خدا و خلق) را منع كردى تا آنجا كه به وصف بخل گرفتار شدى. ستمگرى را از حد گذراندى. سهم حق‌دار را به او

اسم الکتاب : عاشورا ريشه‌ها، انگيزه‌ها، رويدادها، پيامدها المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست