خاض الإمام عليه السلام في هذا المقطع من الخطبة في قضية خلق آدم بعد خلق
الأرض و إعدادها من جميع النواحي، وأنّ الله سبحانه قد أعد الأرض وانفذ فيها أمره
ثم اصطفى آدم عليه السلام من بين جميع خلقه:
«فلما مهد أرضه، وأنفذ أمره، اختار
آدم عليه السلام، خيرة من خلقه، وجعله أول جبلته» [1]
، والعبارة
«أول جبلته»
(أول مخلوقاته) يمكن أن يكون المراد
بها الإنسان الأول من حيث الترتيب الزماني، أو أول مخلوق من حيث الموقع.
والمقام، أو كلاهما.
[1] «جبلة» بمعنى الطبيعة و الفطرة
الإنسانية (وقد اشتقت هذه الكلمة من مادة «جبل» حيث تابى هذه الفطرةالتغيير).