خاض الإمام
عليه السلام هنا في بيان مختلف صور الملائكة وتقاسمها المسؤوليات و جانبا من
منيراتها فقال عليه السلام:
«وأنشأهم على
صور مختلفات، وأقدار متفاوتات «أولى أجنحة» تسبيح جلال عزته»[1].
ل بعض شرّاح نهج البلاغة هذه العبارات على ظاهرها وقالوا: الملائكة أشكال
مختلفة واقدار متفاوتة ولها أجنحة وهى دائمة التسبيح للَّه سبحانه. بينما ذهب
البعض الآخر إلى أنّ هذه العبارات كناية عن تفاوت مقامات الملائكة ودرجات قوتها و
قدرتها. ولما كانت
[1] يمكن أن تكون العبارة «تسبح جلال
عزته» أشارة إلى تسبيح الملائكة أمام جلال الحق وعزته، والصيغة المؤنثة بسبب
مفهومها الجمعى.