responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 240

أهل البيت عليه السلام إذا رحل امام خلفه آخر حتى يقوم آخرهم المهدي عليه السلام فيملأ الدنيا قسطا وعدلا، فالعبارة تفيد اتصال سلسلة الإمامة التي تأبى القطع. بعبارة اخرى فانّ الأرض لاتخلو من حجة الله. والعجيب ما أورده بعض شرّاح نهج البلاغة كابن أبي الحديد حين بلغ العبارة المذكورة اذ قال: وهذا إشارة إلى‌ المهدي الذي يظهر في آخر الوقت، وعند أصحابنا أنّه غير موجود الان وسيوجد ويملأ الأرض قسطاً وعدلًا.

ولو أمعن هذا القائل في العبارات التي وردت في ذيل الخطبة لوقف على خطأه في ما ذهب إليه؛ ولكن للأسف! فانّ التعصب قد لايسمح أحياناً بان يلتفت الإنسان إلى‌ القرائن الواضحة.

وأخيراً قال الإمام عليه السلام بأنّ اتباع أهل البيت عليه السلام يؤدي إلى‌ نيل كافة الأماني وبلوغ جميع النعم، وهذا ما يكشف بدوره عن دور أهل البيت في التكامل الديني والدنيوي في كافة الازمنة، وماذهب إليه بعض الشرّاح من أنّه إشارة إلى‌ زمان ظهور الإمام المهدي عليه السلام فهو كلام يفتقر إلى‌ الدليل.

كما يكمن ان يكون المراد بالعبارة هو أنّ الإمام عليه السلام قال: إنّ الله سبحانه وفرّ لكم كل أسباب السعادة ومنها وجود آل محمد صلى الله عليه و آله.

تأمّلان‌

1- حديث النجوم‌

ما أورده الإمام عليه السلام في هذه الخطبة شأن آل محمد صلى الله عليه و آله وتشبيههم بنحوم السماء، هو في الواقع اقتباس من الحديث النبوي المعروف الذي قال فيه صلى الله عليه و آله:

«النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف».

رواه الحاكم النيشابوري من علماء العامة في كتاب المستدرك عن ابن عباس وقال:

«هذا حديث صحيح الاسناد» [1].


[1] مستدرك الحاكم 3/ 149 (طبق نقل احقاق الحق 9/ 294).

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست