responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 237

والاعتماد على الاخرى لاينطبق عليه عليه السلام إلّابتكلف شديد.

اضافة إلى‌ أنّ التعبير بمقبل ومدبر بصيغة التنكير يدل على أنّ المراد بيان قاعدة كلية، لا الإشارة إلى‌ مصداق شخصيي، وإلّا كان من المناسب تحليتها بالالف واللام.

تأمّلان‌

1- أولياء الله‌

إنّ الخصائص التي ذكرها الإمام عليه السلام بحقه بصورة غير مباشرة في العبارة المذكورة، هى في الواقع إشارة إلى‌ الصفات التي ينبغي أن يشتمل عليها كل زعيم رباني مدير ومدبر:

الأول: لابدّ أن يكون رزينا في كلامه إلى‌ جانب التريث والتروي قبل المبادرة. كما ورد ذلك في ماروي عن أميرالمومنين عليه السلام قوله‌

«لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه». [1]

فالعاقل يفكر أولًا ثم يتكلم، أمّا الأحمق فهو يتكلم ثم يفكر.

الثاني: أعماله هى الاخرى‌ رزينة كأقواله، فهو يفكر في عواقب العمل، فاذا احاط به وعرفه أقدم عليه دون تردد- فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال:

«إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فان يك خيراً ورشداً فاتبعه، وان يك غياً فاجتنبه» [2].

2- الفشل قنطرة النجاح‌

هناك من يشعر باليأس لأدنى حادثة صعبة، فيما رس بعض ردود الفعل الساذجة، ومثل هذا اليأس يحول دون القيام بالأنشطة والمواقف المطلوبة مستقبلًا؛ الأنشطة التي قد تحيل النشل نجاحا والهزيمة نصراً. والالتفات إلى‌ أمرين مهمين أوردهما الإمام عليه السلام في الخطبة من شأنه أنّ يعالج هذه المواقف السلبية.

الأول: إجتناب الاستعجال في الأعمال والتعويل على‌ مالم تتوفر مقدماته، الثاني: عدم‌


[1] نهج البلاغة، الكلمة 40.

[2] شرح نهج البلاغة للعلّامة الخوئي 7/ 159.

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست