السائرون في
خط الضلالة والانحراف ويعيشون التفاخر القومي والقبلي ويتّبعون معاوية على هذا
الأساس، ولكن ثمّة جماعة من أهل البصيرة عندما اطّلعوا على مسلك معاوية المشبوه
والفاسد تركوا التعاون معه وأداروا ظهورهم إليه وأنابوا اللَّه تعالى، وفي ختام
هذا المقطع من الرسالة، يدعو الإمام علي عليه السلام معاوية إلى الالتزام بتقوى
اللَّه والورع وعدم اتّباع الشيطان ويذكّره بأنّ الدنيا فانية وغير ثابتة على كلّ
حال وأنّ الآخرة قريبة.
وفي القسم
الثالث، يدعو معاوية إلى الالتزام بتقوى اللَّه والورع وعدم اتّباع الشيطان ثم
يلفت نظره إلى إقتراب أجله وأنّه عما قريب سوف يواجه صحيفة أعماله في محكمة العدل
الإلهيّة.