تتشكل هذه
الرسالة (طبقاً لما أورده السيّد الرضي في نهج البلاغة) من ثلاثة أقسام:
القسم
الأوّل: يتضمّن نصيحة لمعاوية، النصيحة المقترنة بالتوبيخ والتحذير من إضلال الناس
وإعادتهم إلى عصر الجاهليّة، وأنّه ينبغي عليه أن يتدبّر في عاقبة هذا الأمر.
وفي القسم
الثاني، يتحدّث الإمام عليه السلام عن الأشخاص الذين يحيطون بمعاوية وهم
لم ينقل في
مصادر نهج البلاغة سند خاص لهذه الرسالة سوى ما ذكره ابن أبي الحديد في شرحه لنهج
البلاغة في مقدمة هذه الرسالة وصرّح في ختامها أنّ ما ذكر السيّد الرضي في نهج
البلاغة يمثّل مقطعاً من رسالة الإمام علي عليه السلام والتي ذكرها أبوالحسن علي
بن محمّد المدائني بكاملها، وهذا يشير إلى وجود مصدر آخر غير نهج البلاغة لدى ابن
أبي الحديد حيث نقل عنه عبارات اخرى لهذه الرسالة (علي بن محمّد المدائني من مؤرخي
في القرن الثالث الهجري وتوفي في سنة 225، وقد ورد في بعض العبارات أنّ الطبري
والبلاذري نقلوا عنه في كتبهم التاريخيّة، وقيل إنّ اسم الكتاب فتوحات الإسلام،
طبقاً لنقل ريحانة الأدب ونقلًا عن دائرة المعارف دهخدا (بالفارسية)، مادة
مدائني).