responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 201

القسم الأوّل‌

أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللَّهِ، وَأَلَّا تَبْغِيَا الدُّنْيَا وَإِنْ بَغَتْكُمَا، وَلَا تَأْسَفَا عَلَى شَيْ‌ءٍ مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا، وَقُولَا بِالْحَقِّ وَاعْمَلَا لِلْأَجْرِ، وَكُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَلِلْمَظْلُومِ عَوْناً.

الشرح والتفسير: كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً!

هذه هي الوصيّة الثانية للإمام علي عليه السلام في فراش الوفاة (وقد سبق ذكر وصيّة أخرى للإمام في الكتاب رقم 23).

وكما أشرنا آنفاً، أنّ الإمام عليه السلام تحدّت بهذا الكلام في فراش الوفاة وكتب هذه الوصيّة، ونعلم أنّ الإنسان في مثل هذه الحالة يهتم ببيان الأمور المهمّة لديه بعبارات موجزة، ولم تكن وصيّة الإمام هذه تتعرض لكيفية تقسيم أمواله وثرواته، لأنّه لم يترك مالًا وثروة لورثته، وإن كان يملك مبلغاً من المال فقد جعله وقفاً للمسلمين، وتتركز هذه الوصيّة حول القيم الأخلاقيّة والمثل الإنسانيّة والتكاليف الدينيّة في واقع الحياة الفرديّة والاجتماعيّة، وبالرغم من أنّ المخاطب في هذا المقطع من الوصيّة، الحسن والحسين عليهما السلام، ولكن بقرينة المقطع الثاني من الوصية فإنّ الآخرين أيضاً مخاطبون بهذا الخطاب المهم.

وعلى أيّة حال فإلإمام عليه السلام في المقطع الأوّل لهذه الوصيّة يوصي ولديه بسبعة أمور مهمّة:

الأوّل يقول عليه السلام:

«أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللَّهِ».

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست