responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 183

القسم السابع‌

طُوبَى لِنَفْسٍ أَدَّتْ إِلَى رَبِّهَا فَرْضَهَا، وَعَرَكَتْ بِجَنْبِهَا بُؤْسَهَا، وَهَجَرَتْ فِي اللَّيْلِ غُمْضَهَا، حَتَّى إِذَا غَلَبَ الْكَرَى عَلَيْهَا افْتَرَشَتْ أَرْضَهَا، وَتَوَسَّدَتْ كَفَّهَا، فِي مَعْشَرٍ أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ، وَتَجَافَتْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ جُنُوبُهُمْ، وَهَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِمْ شِفَاهُهُمْ، وَتَقَشَّعَتْ بِطُولِ اسْتِغْفَارِهِمْ ذُنُوبُهُمْ، «أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ». فَاتَّقِ اللَّهَ يَا ابْنَ حُنَيْفٍ، وَلْتَكْفُفْ أَقْرَاصُكَ، لِيَكُونَ مِنَ النَّارِ خَلَاصُكَ.

الشرح والتفسير: أيّها الوالي! إحذر المشاركة في مثل هذه الضيافة!

في المقطع السابع والأخير من هذه الرسالة يتحدّث الإمام عليه السلام في توصيف بليغ عن حياة الإنسان الكامل، وبتعبير آخر: أفراد حزب اللَّه، ويذكر لهم ثلاثة أعمال وأربع صفات، يقول:

«طُوبَى‌ [1] لِنَفْسٍ أَدَّتْ إِلَى‌ رَبِّهَا فَرْضَهَا، وَعَرَكَتْ‌ [2] بِجَنْبِهَا

بُؤْسَهَا [3] وَهَجَرَتْ فِي اللَّيْلِ غُمْضَهَا [4]، حَتَّى إِذَا غَلَبَ الْكَرَى‌ [5] عَلَيْهَا افْتَرَشَتْ أَرْضَهَا


[1]. «طوبى» مؤنث «أطيب» ولها معنىً واسع وتشمل أطهر وأفضل الخيرات والطيبات، وفي مثل هذه المواردتشبه الدعاء للآخرين.

[2]. «عركت» من مادة «عرك» على وزن «أرك» في الأصل تعني التمرغ ثمّ اطلقت على كلّ ما يؤثر على كلّ شي‌ء وينتهي لفنائه وزواله.

[3]. «بؤس» يعني كلّ أشكال الانزعاج والمساءة وهي في مقابل النعمة والراحة.

[4]. «غمض» من مادة «غموض» بمعنى غض النظر عن الشي‌ء وعدم رؤيته، ثمّ اطلقت على حالة النوم، لأنّ الإنسان يغمض عينه فيه، وفي الجملة أعلاه قصد بها هذا المعنى.

[5]. «كرى» يعني النوم.

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 10  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست