responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 354

النتيجة:

نستخلص من مجموع التعابير الخمسة التي مَرّت أنّ عذاب جهنّم أبدي كما أنّ نعم الجنّة أبديّة، أمّا الذين يعتقدون بانقطاع العذاب فهم يذهبون خلافاً لما تنص هذه الآيات (وأمثالها)، ويفسّرون القرآن على‌ طريقة (التفسير بالرأي).

صحيح أنّ الاعتقاد بخلود العذاب- وإن كان لفئة خاصة من أهل النّار- له مشكلاته وتعقيداته، ولكن بالنظر لصراحة الآيات القرآنية في هذا الصدد، فينبغي حل تلك التعقيدات عن طريق المنطق والاستدلال، لا عن طريق تجاهل وانكار أصل الموضوع.

توضيحات‌

من هم المخلّدون في النّار؟

ذكرت الآيات القرآنية أشخاصاً وأقواماً بالخصوص يخلدون في النّار ومن جملتهم:

1- الكفّار

بمن فيهم المنكرون للمبدأ والمعاد والمشركون والمكذّبون بآيات اللَّه وأعداء اللَّه ورسوله صلى الله عليه و آله والمرتدّون، وهم الذين ذكرتهم الآيات القرآنية وقالت: إنّهم سيخلدون في النّار، من جملة ذلك ما ورد في قوله تعالى‌: «انَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِىَ عَنْهُم أَمْوَالُهُم وَلَا اوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً وَاولَئِكَ اصحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» [1]. (آل عمران/ 116)


[1]. هنالك آيات كثيرة اخرى‌ تتحدث عن هذا الموضوع أيضاً من أمثال: الأعراف، 36 وهي بشأن المكذّبين بآيات اللَّه؛ وسورة البّينة، 6 التي تعتبر المشركين وأهل الكتاب مخلّدين في النّار، وسورة التوبة، 17 وفيها ذكر لخلود المشركين؛ والبقرة، 217؛ وآل عمران، 88، التي تتحدث بخصوص المرتّدين، وسورة فصّلت، 28 والتي تشير إلى‌ خلود أعداء اللَّه في النّار.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست