لا يبقى هناك أي مجال لطرح التساؤلات الواردة أنفاً. إضافة إلى ذلك يوجد بين
أصحاب النّار أشخاصٌ جلبوا للآخرين مثل هذا العناء وهذا العذاب، ولو تمعّن الإنسان
في أنواع التعذيب التي تُمارس في عالم اليوم- ناهيك عمّا جرى منه في العصور
الغابرة- لأيقن أنّ مرتكبيها يستحقون بالتأكيد هذه العقوبات الشديدة، بل إنّ ظلم
الظالمين يصل أحياناً إلى حد يبلغ مرحلة من التفنن والتمادي بحيث يحسب الإنسان
عدم وجود أيّة عقوبة تناسب ما اقترفه من جرائم.