تدل العبارات القرآنية المختلفة على أنّ حدائق الجنّة متعددة ومتنوّعة، ولو
أمعنا النظر في الروايات الواردة في تفسير الآيات النازلة في هذا الصدد لاستخلصنا
منها أنّها تحدد درجات ومنازل أهل الجنّة وتضع كل فئة منهم في المكانة اللائقة بهم
ضمن هذه الحدائق، كل شخص حسب أفضليّة وسمو مقامه.
فهناك- مثلا- حديث وارد عن النبي صلى الله عليه و آله في تفسير الآيات من سورة
(الرحمن) الواردة بخصوص حدائق الجنّة أنّه قال صلى الله عليه و آله: «جنّتان من ذهب للمقرّبين، وجنّتان من ورق لأصحاب اليمين»[1].
ومن الواضح أنّ استعمال كلمتي الذهب والفضّة في هذا الحديث يشير إلى تفاوت
درجتَي هاتين الجنتين.
مع هذه اللمحة التمهيدية نعود إلى آيات القرآن الكريم لنشاهد، ماذا تقول عن
ذلك: