responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 223

جهنّم: «لَهَا سَبعَةُ أَبوَابٍ». (الحجر/ 44)

لكن الأحاديث الشريفة قد أشارت مراراً إلى‌ أنّ للجنة ثمانية أبواب، وذلك إشارة إلى‌ أنّ طرق الوصول إلى‌ السعادة والتي تمثل الجنّة مظهرها هي أكثر من طرق السقوط في هاوية البلاء والتي تمثل جهنّم مركزها، وأنّ رحمة اللَّه تسبق غضبه: «سبقت رحمته غضبه».

وقد جاء في حديث عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: «إن للجنّة ثمانية أبواب». ثم تطرق إلى‌ شرح هذه الأبواب فقال: «يدخل من بعضها الصدّيقون ومن بعضها يدخل الشهداء والصالحون، ومن بعضها يدخل محبّو أهل بيت العصمة عليهم السلام و ...» [1].

وورد في حديث عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: «أحسنوا الظن باللَّه واعلموا أنّ للجنّة ثمانية أبواب، عرض كل منها مسيرة أربعين سنة» [2].

هذا في حين تشير بعض الأحاديث الأُخرى‌ إلى‌ وجود واحد وسبعين باباً للجنّة. وورد هذا المضمون في حديث لأمير المؤمنين عليه السلام‌ [3].

ويحتمل أن تكون هذه الاعداد إشارة إلى‌ كثرة الأبواب. إِلّا أنّها ذكرت في أحد المواضع على‌ أنّها ثمانية مقارنة بأبواب جهنّم وذلك للدلالة على أنّ أسباب بلوغ السعادة تفوق أسباب الشقاء، بل ويشير موضع آخر إلى‌ كثرة الأقوام الذين يدخلون مستقر الرحمة الإلهيّة، كل من طريقه الخاص.

و يتّضح من التعابير المختلفة لهذه الروايات أنّ أبوابها تتناسب والأعمال الصادرة عن الصلحاء والمخلصين.

جاء في حديث منقول عن الإمام الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه و آله: «للجنّة باب يقال له باب المجاهدين، يمضون إليه فاذا هو مفتوح وهم متقلّدون بسيوفهم والملائكة ترحّب بهم» [4].


[1]. بحار الأنوار، ج 8، ص 121، ح 12.

[2]. المصدر السابق، ص 131، ح 32.

[3]. المصدرالسابق، ص 139، ح 55.

[4]. اصول الكافي، ج 5، ص 2، ح 2.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست