responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 11

الامور من علامات قرب القيامة و (أشراط الساعة) مثل الحديث المنقول عن الرسول صلى الله عليه و آله:

«من أشراط الساعة أن يرفع العِلْم، ويظهر الجهل، ويُشرب الخمر، ويفشو الزنا» [1].

حتى‌ أنّ بعض الروايات عدّت قيام المهدي (عج) لمقارعة الظلم والفساد جزءاً من أشراط الساعة.

إقتربت الساعة:

تتحدث الآية الثانية عن قرب القيامة وانشقاق القمر، قال تعالى‌: «اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وانشَقَّ القَمَرُ». (القمر/ 1)

وهذا جواب عن سؤال طالما تكرر طرحه على‌ الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله وهو متى‌ تقوم الساعة؟ فيجيب صلى الله عليه و آله: إنّه قريب ومن علاماتها شق القمر، وكما أنّها دليل على‌ قدرة اللَّه عزّ وجلّ على‌ كل شي‌ء (بضمنهما قدرته على‌ إحياء الموتى‌) كذلك فهي تتحدث عن صدق دعوى‌ الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله الذي هو آخر السفراء الإلهيين، وتُخبر كذلك عن قرب وقوع القيامة، كما ذكرنا في شرح الآية السابقة أنّ الرسول صلى الله عليه و آله نفسه قال: «بعثت أنا والساعة كهاتين».

ولكن بعض المفسرين المتقدمين والمتأخرين يرون أنّ الآية تشير إلى‌ حوادث ستقع في نهاية هذا العالم قبيل القيامة.

ومن جملة هذه الحوادث تكوير الشمس، أي ذهاب ضوئها ونورها وانشقاق القمر، أمّا لماذا عبرت الآية عن هذه الحادثة (انشق) بصيغة الماضي؟ فجوابه: إنّ اللغة العربية تعبر عن المسائل المستقبلية الحتمية الوقوع بصيغة الماضي.

ولكن هذا الرأي (أي إنّ الآية ناظرة إلى‌ حوادث آخر الزمان لم يأخذ به أكثر المفسرين، لأنّ ظاهر الآية بصيغة الماضي ومرتبط به، وليس من الصحيح أن تفسر الآية بكونها تدلّ‌


[1]. تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 37، ح 41.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست