responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 105

فحياة القيامة هي الحياة الحقيقية وكل شي‌ء يصبح حيّا وحتى الأرض فمن الممكن أن يكون لها نوع من الإدراك والشعور.

وقيل إنّ المراد: هو أنّ اللَّه سبحانه وتعالى‌ يخلق فيها أمواجاً صوتية، ففي الواقع أنّ المتحدث هو اللَّه سبحانه وتعالى‌: (ويمكن أن نشبه هذا المعنى بأشرطة التسجيل، حيث إنّ المتكلم ليس جهاز التسجيل وإنّما هو الإنسان الذي سجّل الكلام على‌ الشريط).

وهناك احتمال آخر: هو أنّ المقصود من (حديث الأرض) هو اظهار آثار الأعمال التي اكتسبها الإنسان على ظهرها حيث إنّ لكل عمل آثاراً.

وانسب هذه التفاسير هو التفسير الأول:

نستنتج من مجموع الآيات السالفة الذكر أنّ في يوم القيامة بالإضافة إلى‌ شهادة اللَّه تبارك وتعالى‌ بالنسبة لأعمال العباد، كذلك تشهد الأنبياء والملائكة والجوارح والأرض.

ميزان الأعمال:

الآية العاشرة ناظرة إلى‌ مسألة «ميزان الأعمال»، قال تعالى‌: «وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَومِ القِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً ...».

فكل شي‌ء يوزن بهذا الميزان كبيراً كان أو صغيراً حتى وإن كان بمقدار حبة من خردل فسوف يأتي به اللَّه تعالى‌ للحساب.

و «حبّة الخردل»: حبة صغيرة جدّاً خفيفة الوزن وتضرب بها الأمثال لصغر حجمها وخفتها، وهي إشارة إلى‌ أصغر الأعمال أي كل شي‌ء في ميزان حتى صغائر الأعمال.

«موازين»: جمع ميزان وهو الوسيلة لقياس الأشياء، وهذا التعبير يدل على أنّ في ذلك اليوم لا يوجد ميزان واحد للأعمال بل هناك عدّة موازين، قيل: من الممكن أن يكون لكل إنسان، أو امة أو عمل، ميزانٌ، فالصلاة مثلًا توزن بميزان وكذلك الصيام والحج والجهاد أي لكل واحد منها ميزان خاص.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست