responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 55

19- العلم منشأ تقوى‌ اللَّه وخشيته‌

«إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ». (فاطر/ 28)

يقول الراغب في مفرداته «الخشية هي الخوف الذي يكون متزامناً مع التعظيم، وغالباً ما ينشأ عن العلم».

«وَاتَّقُونِ يَا أُولِى الْالْبَابِ‌». (البقرة/ 197)

إذ لم تكن هناك علقة بين «العلم» و «التقوى‌» لم يخاطب اللَّه سبحانه وتعالى «أولو الألباب» داعيهم للتقوى‌ في الآية، وهذا الخطاب دليل على‌ هذه العلقة المباركة.

«فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِى الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‌». (المائده/ 100)

«كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ‌». (البقرة/ 187)

إنَّ هذا التعبير في الآية الأخيرة يدل بوضوح على‌ أنّ اللَّه تعالى يبين الآيات كمقدمة لإيجاد الوعي لدى الناس، والوعي يكون أحد سُبل التقوى‌.

بالطبع ليس كلما كان العلم كانت التقوى‌، لأنّ هناك علماء غير عاملين، لكن المتيقن أنّ العلم مقدمة وأرضية خصبة للتقوى‌، ويعتبر من المصادر الأساسية للتقوى‌، وَالتقوى‌ غالباً ما تكون قرينة العلم، العلم الذي يكون مقروناً بالإيمان سيكون منشأً للتقوى‌ كذلك.

والعكس بالعكس، فالجهل غالباً ما يؤدى‌ إلى‌ نفي التقوى‌ والورع‌ [1].

20- العلم منشأ الزهد

«وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ‌». (القصص/ 80)


[1] يقول أمير المؤمنين عليه السلام «أعظم الناس علماً أشدّهم خوفاً من اللَّه». (غرر الحكم، الحكمة 326).

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست