فقط انتخاب
بعض الطرق من قبيل عدم توظيف العزّاب في المؤسسات المختلفة، فلعلّ هذه الطرق تؤثر
بعض الشيء على الوضع القائم، إلّاأنّها سوف لن تكون قط حلًا جذرياً لظاهرة انخفاض
نسبة الزواج الخظيرة، ولعلّها تستتبع ردود فعل عكسية.
فالزواج
والإجبار مفردتان متضادتان لا تتفقان أبداً، وعليه فالزواج الإجباري كالصداقة
والمحبة الجبرية، أو يمكن إيجاد المحبة والمودّة بين فردين بالاكراه وقوّة
القانون؟
فالزواج-
بالمعنى الواقعي- وشيجة روحية وجسمية من أجل ممارسة حياة مُشتركة هادئة ممزوجة
بالسعادة والحب، ولذلك ينبغي أن يتم في بيئة حرة بعيدة عن الضغط والإكراه، ومن هنا
نرى الإسلام يحكم ببطلان الزواج الذي لا يتضمن رضى الطرفين، والزواج ليس كالخدمة
العسكرية التي تعني حمل الشخص على ضوء القانون الى معسكر وتعليمه قسراً فنون الحرب
والقتال والنظم العسكرية.