responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر الامثل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 2  صفحة : 37

وفي الختام تقول الآية: «انظُرْ كَيْفَ نُصَرّفُ الْأَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ». أي انظر كيف نوضّح لهم المعالم والدلائل على أمل أن يفهموا الحقائق ويعودوا إلى اللَّه.

6/ 67- 66 وَ كَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَ هُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) تكمل هاتان الآيتان البحث الذي جرى في الآيات السابقة عن الدعوة إلى اللَّه والمعاد وحقائق الإسلام والخشية من عقاب اللَّه. الآية الاولى: تخبر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّ قومه- أي قريش وأهل مكة- لم يصدقوا ما يقول مع أنّه صدق وحق وتؤكده الأدلة العقلية المختلفة والفطرية: «وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ». ثم يصدر الأمر إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: «قُلْ لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ». أي إنّما أنا رسول ولست أضمن قبولكم.

إنّ المقصود من‌

«وكيل»

هو المسؤول عن الهداية العملية للأفراد والضامن لهم.

وفي‌

الآية التالية

القصيرة ذات المعنى العميق تحذير لهم، ودعوة إلى إختيار الطريق الصحيح، «لِّكُلّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ». أي أنّ كل خبر أخبركم به الرّسول صلى الله عليه و آله في هذه الدنيا أو في الآخرة موضع ومقر وسوف يتحقق في موعده المقرر وعندئذ ستعرفون ذلك.

6/ 69- 68 وَ إِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَ إِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) وَ مَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ وَ لكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69)

سبب النّزول‌

في تفسير مجمع البيان عن الإمام الباقر عليه السلام قال:

«لمّا نزلت‌

«فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذّكْرَىْ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ»

، قال المسلمون: كيف نضع إن كان كلما استهزأ المشركون بالقرآن قمنا وتركناهم فلا ندخل إذاً المسجد الحرام ولا نطوف بالبيت الحرام؟ فأنزل اللَّه سبحانه‌

«وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مّن شَىْ‌ءٍ»

: أمرهم بتذكيرهم وتبصيرهم ما استطاعوا».

التّفسير

إجتناب مجالس أهل الباطل: بما أنّ المواضيع التي تتطرّق إليها هذه السورة تتناول حال المشركين وعبدة الأصنام، فهاتان الآيتان تبحثان عن موضوع آخر من المواضيع التي‌

اسم الکتاب : مختصر الامثل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 2  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست