4- و ما رواه الحلبي عن ابي عبد اللّه عليه السّلام قال سئل عن رجل حمال
استكرى منه إبلا (إبل) و بعث معه بزيت إلى أرض و زعم ان بعض زقاق الزيت انخرق
فأهراق ما فيه فقال: انه ان شاء أخذ الزيت، و قال انه انخرق و لكنه لا يصدق إلا
ببينة عادلة [1].
و من بين هذه الروايات روايات صحاح معتمد عليها، بحسب السند، و يستفاد من
مجموعها ان دعوى الحمال و مثله التلف لا تقبل بدون البينة و الأصل كونه ضامنا.
الطائفة الثانية: ما دل على عدم ضمانهم إذا كانوا ثقاة
و هي روايات كثيرة نكتفي بذكر شطر منها:
مثل ما رواه أبو بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في الحمال يكسر الذي يحمل
أو يهريقه؟ قال: ان كان مأمونا فليس عليه شيء، و ان كان غير مأمون فهو له ضامن [2].
و من الواضح انه ليس المراد منه صورة العلم بإتلافه، لعدم دخالة الامانة و
الوثاقة في مسألة الإتلاف و انما المراد منها بقرينة ذيلها صورة الشك في صحة
دعواه.
و ما سأله خالد بن الحجاج، أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الملاح أحمله الطعام
ثمَّ اقبضه منه، فينقصه، قال ان كان مأمونا فلا تضمنه [3].
و ما رواه حذيفة بن منصور قال سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الرجل يحمل
المتاع بالأجر فيضيع المتاع، فتطيب نفسه أن يغرمه لأهله، أ يأخذونه؟ قال فقال لي
أمين هو؟ قلت نعم، قال: فلا يأخذ منه شيئا [4].
و ما رواه الحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أيما رجل تكارى دابة فأخذته
الذئبة