responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القواعد الفقهية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 543

في الاستحباب بقرينة المورد أيضا.

و اما كلمة «ما» في قوله استطعتم فتحتمل أيضا وجهين: الموصولة و المصدرية المادامية.

فعلى الأول يراد بها كل شي‌ء استطعتم من افراده، و على الثاني يكون المراد الإتيان به ما دامت القدرة على تكراره باقية.

و الأول أظهر و ان كان متحدا مع الثاني في النتيجة.

بقي هنا كلام‌

و هو انه قد يتكلف لتصحيح الاستدلال بالحديث بإمكان استعمال لفظ الشي‌ء في قوله إذا أمرتكم بشي‌ء في الأعم من المركب ذات اجزاء و الطبيعة ذات افراد فيكون المراد من قوله «ما استطعتم» الأعم من الاجزاء الميسورة و افرادها كذلك، عند عدم القدرة على الجميع، فيشمل القاعدة و مورد الحديث جميعا من دون اى محذور.

و ما قد يقال من لزوم محذور الجمع بين اللحاظين المتنافيين فان لحاظ الكل في مقابل الاجزاء ينافي لحاظ الكلي في مقابل الافراد.

مدفوع بان استعماله في كليهما و ان كان كذلك الا ان استعماله في الجامع بين الأمرين بمكان من الإمكان و اى جامع أوسع و أشمل من كلمة «شي‌ء» الدال على مطلق الموجود. فاذن لا مانع من الأخذ بالحديث في المقام.

و لكن مع ذلك كله لا يمكن المساعدة عليه فان استعمال الشي‌ء في الجامع بل في كل واحد منهما بعينه و ان كان جائزا- كما ذكرنا في‌

اسم الکتاب : القواعد الفقهية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 543
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست