responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 42

اظهار العشق والمحبّة للقرآن والنبي الأكرم صلى الله عليه و آله يعتبر شركاً؟ لا يوجد أي عاقل وصاحب منطق ومنصف يتفق مع هذه العقيدة.

إنّ الناس في مختلف المجتمعات البشرية يقبّلون عَلَم بلدهم ويحترمونه، فهل أنّ قصدهم من ذلك اظهار العلاقة العاطفية لقطعة تافهة من القماش التي ربّما كانت قسماً من قطعة صار هذا القسم عَلَماً للوطن وصار القسم الآخر سروالًا لشخص آخر؟ من البديهي أنّ هدفهم من ذلك اظهار احترامهم واعتزازهم باستقلال بلدهم ويعتبرون ذلك مصداقاً لحبّ اوطانهم‌ [1].

فهل يعدّ احترام الإنسان لوطنه وأرضه من الشرك؟

ومن الملفت للنظر أنّ جميع الوهابيين يحترمون الحجر الأسود ويقبّلونه وعندما نقول لهم: هذا حجر لا يضر ولا ينفع ولا يتعلق مصيرنا به، يقولون: إنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله كان يقبله‌ [2] ونحن نستن بسنّته ونتبع طريقته.

فنقول: هل أنّ مقصودكم أنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله قد أذن لكم بالشرك وأنّ هذا المورد من الشرك مستثنى‌ من الشرك الحرام، أو أنّ التقبيل لا يدلّ على الشرك؟

هنا يختارون السكوت ولا يجيبون بشي‌ء.


[1]. سفينة البحار، مادة «وطن»، وفي الحديث عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال: «عمرت البلدان بحبّ الأوطان» (ميزان الحكمة، ج 4، ص 3566)، وقد ورد حديث آخر في حبّ الوطن في الدر المنثور، ج 1، ص 300.

[2]. صحيح البخاري، كتاب الحج، باب التمتع و الاقران، ج 2، ص 159 و 162.

اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست