responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 41

عندما نقول لهم: ما هو امتيازكم على سائر علماء الإسلام بحيث تريدون فرض عقيدتكم عليهم وسوق الآخرين بسياطكم؟ فلا نسمع جواباً منطقياً منهم.

إنّ هؤلاء يتصورون أنّهم قد بلغوا ذروة العلم والايمان وبقي الآخرون في وادي الجهل والضلالة، وهذا المعنى غير مقبول في عالمنا المعاصر ولا مكان له بين المسلمين.

ولهذا السبب قلنا إنّ هذه الفرقة تقترب من نهاية مطافها.

ذِكرى‌ مُرَّة

ولا أنسى‌ أنني عندما تشرفت في السنوات الاولى بزيارة بيت اللَّه الحرام رأيت في المدينة ظاهرة عجيبة جعلتني أغرق في دوامة الفكر. رأيت جماعة تدعى‌ الآمرون بالمعروف، وهم من الوهابيين المتعصبين ومن أصحاب اللحى‌ الطويلة يقفون حول مرقد النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وفي يد كل واحد منهم سوطاً وكانوا يضربون به كل من قصد تقبيل الضريح المقدّس ويقولون له: «هذا حديد، وهذا خشب وهذا شرك!».

إنّ هؤلاء غفلوا عن الحقيقة، وهي أنّ أي عاقل لا يقبل الحديد والخشب من أجل أنّه حديد وخشب، بل التقبيل يمثل حركة رمزية لإظهار العشق وابراز الحبّ لصاحب هذا القبر، كما أنّ جميع المسلمين والوهابيين أنفسهم يقبلون غلاف القرآن الكريم. فهل أنّ‌

اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست