responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 39

2- فرض العقيدة

إنّ من الاصول والمبادى‌ء المسلَّمة في الإسلام أنّ التعامل بين الفرق الإسلامية يجب أن يقوم على أساس منطقي ومن موقع المحبة، وحتى بالنسبة لغير المسلم فقد ورد الأمر الإلهي بذلك أيضاً:

«ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ» [1].

وكذلك يقول تعالى: «وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» [2].

إنّ الإسلام لا يسمح اطلاقاً بمخاطبة المخالفين على أساس أنّهم‌ «المشركون الجهلة» و «أعداء اللَّه» و «أعداء التوحيد» وأمثال ذلك، كما مرّ فى كلمات هؤلاء وهكذا يتصور هؤلاء أنّهم يمثلون محور الإسلام ويرجمون الآخرين بحجر الكفر والشرك كما نرى هذا


[1]. سورة النحل، الآية 125.

[2]. سورة العنكبوت، الآية 46.

اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست