لقد عاش
الشيعة وأهل السنة في شِبه القارة الهندية قروناً متمادية جنباً إلى جنب، على أساس
الاخوة الإسلامية، إلى أن جاء الوهابيون المتعصبون وشرعوا بالتعرض للشيعة بالقتل
والتنكيل، وسمّوا أنفسهم «جيش الصحابة» حيث قاموا باغتيالات وأشكال فجيعة من القتل
في صفوف هذه الطائفة من المسلمين وأخذوا يقتلون الرجال والنساء والأطفال بشكل عام،
ومن جهة اخرى قام بعض الشيعة أيضاً ومن موقع ردّة الفعل بالانتقام لقتلاهم. وهكذا
سادت أجواء الرعب والفوضى في ذلك المحيط الآمن، إن ظهور جيش الصحابة وكيفية
نشاطاته جاءت على لسان وكالات الأنباء العالمية كالتالي:
إنّ هذ الجيش
يدّعي أنّه من أتباع نبي الإسلام والدين الإسلامي، ولهذا السبب أطلقوا على أنفسهم
«جيش الصحابة» وهم جماعة من المتعصبين والمتشددين
ويمثلون فرقة من فرق أهل السنّة.
تأسست هذه
الفرقة في بداية 1980 بواسطة رجل سنّي يدعى «مولانا
حق نواز جهان گويي» واتفق ذلك في بدايات الثورة الإسلامية في ايران،
والغرض من تأسيسها تحجيم تأثير الثورة الإسلامية الايرانية على الشعب الباكستاني.
إنّ أحد
الأهداف المهمّة لهذه الجماعة هو التصدي لمواكب العزاء