المحرمات، لا يعرفون من الشهادتين إلّاالألفاظ، فهم مثل هؤلاء كفّار مرتدون،
ومن شك في ردّتهم عن الإسلام فهو لا يعرف الدين ولن يشم رائحة العلم النافع. [1]
وبعد أن يورد حسن بن فرحان 27 مورداً من الموارد التي أفتى أتباع الشيخ فيها
بتكفير المسلمين يقول: «وبعد هذا الغلو الذي لم أجد له مثيلًا، يعيد كثير من
العلماء والدعاة أسباب التكفير والعنف لسيد قطب، والمودودي، والاخوان المسلمين،
وحزب التحرير! صحيح أنّ في هؤلاء غلواً في الجانب السياسي، لكن لا يبلغ غلو
الوهابية في الجوانب كلها سياسية وعقيدة وفقهية وثقافية واجتماعية، والانصاف دين» [2].
ثم يضيف قائلًا: تأملوا العبارات السابقة، هل بقي شيء لتنظيم القاعدة
والتيارات الجهادية لم يقل به الوهابيون؟» [3].
ويضيف ابن فرحان في ختام هذا البحث: إنّ من نتائج تشدد الشيخ في التكفير أنّ
أتباعه لم يلبثوا من بعده إلّاسنوات قليلة حتى كفّر بعضهم بعضاً وسبى بعضهم نساء
بعض [4] ولهذا
أمثلة مشهورة، ذكر ابن فرحان نماذج منها [5].
في مقابل هذه الامور المظلمة في تاريخ هذه الطائفة، يشير المؤلف إلى نقطة قوّة
في ختام هذا الفصل، ويقول: إنّ الشيخ عبداللَّه