مختلفة من العالم في الآونة الأخيرة وقد استندت جماعة من هؤلاء لتصحيح مسلكهم
بأدلة الشيخ نفسها.
10- إنّ إحجام كل طلبة العلم في المملكة تقريباً
عن بيان تلك الأخطاء رغم الحاجة الماسّة للمراجعة، يجعل المراجعة على القادر «فرض
عين» وهو ما دفعني لكتابة هذا الكتاب.
ومن حق كل طالب علم وكل مواطن في المملكة أن يطرح ما يراه مخرجاً من دوامة
العنف والتكفير ذاكراً الأسباب الحقيقية، مجتنباً سبُل الدعاية التي لا تضرّ
إلّاالوطن وأهله على المدى الطويل وإن ظهرت لنا مصلحة قريبة.
فمن حقّنا أن نحمي ديننا ووطننا من التلوث بالتكفير الظالم أو الدماء
«المعصومة».
وفي هذه الأيّام التي أكتب فيها هذه الخطوط لا يمرّ يوم إلّا ونسمع أخباراً
تتحدث عن مزيد من العنف والقتل وسفك الدماء في العراق حيث يذهب ضحيتها عشرات وأحياناً
مئات الأبرياء كل يوم بواسطة السيارات المفخخة ومعظمها تتخذ طابعاً انتحارياً
وتشير إلى أنّ الأشخاص الذين يقفون وراء هذه العمليات يعتقدون بكونهم مسلمين
ويتهمون الجميع غيرهم بالكفر وإباحة دمائهم وأموالهم ..
هذه بدورها نتيجة وثمرة لتعليمات مذهب الشيخ التي تسربت من الحجاز إلى الاردن
ومن الاردن إلى العراق.
والملفت للنظر أنّ مؤلف كتاب «داعية وليس
نبياً» يذكر في هامش كتابه في هذا الفصل، نقطة مهمّة،
وهي أنّ الغربيين وخاصة