responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 101

طيلة تاريخهم، ولكنّ المفاسد الاجتماعية والأخلاقية الناشئة من هذه الظاهرة كانت أكثر، والأفضل أن نصرف النظر عن تفاصيل هذه الامور المذكورة في كتب المؤرخين المسيحيين.

أجل، فمن الطبيعي أن تكون عاقبة البدع بهذه الصورة غالباً.

على أيّة حال، فمضافاً للآية المذكورة، هناك روايات كثيرة في ذم البدعة وردت في المصادر الإسلامية، ومنها الحديث النبوي المعروف «كُلُّ بِدعَةٍ ضَلالَة»، المذكور في مصادر روائية كثيرة منها «مسند أحمد» و «مستدرك الصحيحين» و «سنن البيهقي» و «المعجم الأوسط للطبراني» و «سنن ابن ماجه» [1].

وهكذا عندما رأى الوهابيون المتعصبون هذه الأحاديث تحركوا في البداية، بدون التدبر في معنى «البدعة»، على مستوى مخالفة كل ظاهرة جديدة حتى أنّهم أطلقوا على الدراجة «مركب الشيطان» وخالفوا بشدّة نصب خطوط الهاتف، ولكنّ لمّا شاهدوا معالم التطور الحضاري السريع في العالم أذعنوا لظاهرة التمدن الغربي، وليس فقط قبلوا بالأمر الواقع بل غرقوا في ظواهر التمدن هذه، فعندما نتوجه في هذه الأيّام إلى العربية السعودية نرى السيارات الفخمة من آخر طراز، ووسائل التهوية الحديثة، وأفضل وأرقى وسائل الراحة في المنازل‌


[1] مسند أحمد، ج 4، ص 126؛ مستدرك، ج 1، ص 97؛ سنن البيهقي، ج 10، ص 114؛ سنن ابن ماجة، ج 1، ص 16 اً ومعجم الطبراني، ج 1، ص 28.

اسم الکتاب : على مفترق طريقين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست