حواشيهما بالمقدار المتعارف، ممّا يلتزق بهما من الطين و التراب حال المشي، و
في إلحاق ظاهر القدم أو النعل بباطنهما إذا كان يمشي بهما لاعوجاج في رجله وجه
قويّ [1] و إن كان لا يخلو عن إشكال؛ كما أنّ إلحاق الركبتين و اليدين بالنسبة إلى
من يمشي عليهما أيضاً مشكل [2]، و كذا نعل الدابّة و كعب عصا الأعرج و خشبة
الأقطع؛ و لا فرق في النعل بين أقسامها من المصنوع من الجلود و القطن و الخشب و
نحوها ممّا هو متعارف. و في الجورب إشكال، إلّا إذا تعارف [3] لبسه [4] بدلًا عن
النعل و يكفي في حصول الطهارة زوال عين النجاسة و إن بقي أثرها من اللون و
الرائحة، بل و كذا الأجزاء الصغار الّتي لا تتميّز [5]، كما في ماء الاستنجاء [6]،
لكنّ الأحوط [7] اعتبار زوالها [8]، كما أنّ الأحوط زوال الأجزاء الأرضيّة اللاصقة
بالنعل و القدم و إن كان لا يبعد طهارته أيضاً.
مسألة 1: إذا سرت النجاسة إلى داخل النعل لا تطهر
بالمشي، بل في طهارة باطن جلدها إذا نفذت فيه إشكال [9] و إن قيل [10] بطهارته
بالتبع [11].
[1] مكارم الشيرازي: لا يُترك
الاحتياط فيه و فيما بعده و إن كان الطهارة لا يخلو من وجه، نظراً إلى عموم تعليل
أنّ الأرض يطهّر بعضه بعضاً، بل يجري هذا الوجه في أسفل العربات و السيّارات و
جميع النجاسات الحاصلة من الحركة على الأرض [2] الگلپايگاني: و إن كان في
إلحاقهما بالنسبة إليه أيضاً وجه قويّ، و كذا ما بعده [3] الامام الخميني: حتّى
مع التعارف إذا كان جنسه من الجورب المتعارف، أي الصوف و مثله؛ و أمّا إذا كان
بطنه من الجلود، كما قد يعمل منها، فلا يبعد حصول الطهارة و لو مع عدم التعارف،
لكن لا ينبغي ترك الاحتياط
الگلپايگاني: بل و إن تعارف [4] الخوئي: في فرض التعارف أيضاً لا يخلو من
إشكال [5] مكارم الشيرازي: أي ما لا يزول عادةً إلّا بالماء [6] الخوئي: الأولى
أن يشبه المقام بأحجار الاستنجاء، و لعلّ السهو من القلم أو أنّه من غلط النسخة
الگلپايگاني: في بعض نسخ المتن: «كما في الاستنجاء بالأحجار» و هو الصحيح
مكارم الشيرازي: بل كما في الاستنجاء بالأحجار، كما حكي عن بعض النسخ [7]
الامام الخميني: لا يُترك، بل لا يخلو اعتباره من قوّة [8] مكارم الشيرازي: لا
وجه لأمثال هذه الاحتياطات بعد ما عرفت من عدم زوالها عادةً إلّا بالماء، و كذا ما
بعده فيما هو المتعارف [9] الامام الخميني: الأقوى عدم الطهارة [10]
الگلپايگاني: لا يخلو من إجمال و إشكال [11] مكارم الشيرازي: هذا قول ضعيف، و
الأقوى عدم الطهارة