responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة شبهات و ردود المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 168

انقسم فقهاء أهل السنّة بشكل عام إلى ثلاث فرق:

الأولى: تقول بوجوب قراءة البسملة في بداية سورة الحمد، فيجهر بها في الصلوات الجهرية، و تقرأ إخفاتاً في الصلوات الإخفاتية. و ذهب إلى هذا القول الإمام الشافعي و أتباعه.

الثانية: تقول بوجوب قراءتها إخفاتاً مطلقاً، و ذهب إليه الحنابلة (أتباع أحمد بن حنبل).

الثالثة: تقول بعدم قراءتها مطلقاً، و ذهب إليه أتباع الإمام مالك، و قريب منه ما ذهب إليه أتباع أبي حنيفة أيضاً.

و عبارة ابن قدامة الفقيه المشهور لدى أهل السنّة في كتابه «المغني» هي: «أنّ قراءة (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)* مشروعة في أوّل الفاتحة، و أوّل كل سورة في قول أكثر أهل العلم، و قال مالك و الأوزاعي: لا يقرؤها في أوّل الفاتحة ... و لا تختلف الرواية عن أحمد أنّ الجهر بها غير مسنون .....

و يروى عن عطاء و طاووس و مجاهد و سعيد بن جبير، الجهر بها و هو مذهب الشافعي» [1]. حيث نقل في هذه العبارة الأقوال الثلاثة.

و جاء في تفسير المنار عن وهبة الزحيلي:

«قال المالكية و الحنفية ليست البسملة بآية من الفاتحة و لا غيرها إلّا من سورة النمل ....

إلّا أنّ الحنفية قالوا يقرأ المنفرد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ مع الفاتحة في كل ركعة سراً ....


[1]. المغني لابن قدامة، ج 1، ص 521.

اسم الکتاب : الشيعة شبهات و ردود المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست