responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة شبهات و ردود المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 157

فهل المسح على الحذاء المتلوث يمكن أن يحل محل الغسل؟

و هناك الكثير ممن قال بالتخيير بين غسل الأرجل و المسح على الحذاء.

2. لما ذا تركتم التمسك بظاهر القرآن المجيد الذي يقول بمسح الرأس و الرجلين، و ذهبتم إلى المسح على الحذاء؟

3. لما ذا لا تأخذون بروايات أهل البيت (عليهم السلام) التي اتفقت على عدم جواز المسح على الحذاء، الذين اعتبرهم النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) وسيلة للنجاة بجوار كتاب الله؟

4. صحيح أنّ هناك روايات وردت عن النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) تقول: إنّه مسح على الحذاء، و لكن بالمقابل لدينا روايات معتبرة أيضاً تقول: إنّ النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) قال بالمسح على الرجلين، فلما ذا لا نلجأ إلى الآية القرآنيّة عند تعارض الروايات، و نجعلها حاكمة و مرجعاً في هذه الروايات المختلفة؟

و كلما تعمقنا أكثر في هذه المسألة تزداد حيرتنا:

حيث نقرأ في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة: «إنّ المسح على الخفين واجب في حالات الضرورة و الاضطرار، و أمّا بدون الضرورة فهو جائز، و الغَسل أفضل من المسح».

و بعدها نقل عن الحنابلة قولهم: إنّ المسح على الخف أفضل من نزعه و غسل الرجلين؛ لأنّ الله تعالى يحب للناس أن يأخذوا برخصه كي يشعروا بنعمته عليهم، فيشكروه عليها، و قد وافق بعض الحنفية على هذا» [1].

بعدها ادعى أنّه قد ثبت المسح على الخفين بأحاديث كثيرة صحيحة تقرب من حد التواتر [2].


[1]. انظر الفقه على المذاهب الأربعة، ج 1، ص 135.

[2]. نفس المصدر، ص 136.

اسم الکتاب : الشيعة شبهات و ردود المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست