responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 18

فاطمة أم ابيها

قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

«انّ اول شخص يدخل علي الجنة فاطمة بنت محمد» [1]

كان المسلمون يعيشون مرحلة الاعداد في مكة، في ظل ظروف قاسية للغاية. كانت بداية انبثاق الدعوة الاسلامية، والفئة الاسلامية قليلة، بينما كانت العدة والعدد والسطوة والثروة بيد خصوم الدعوة الجفاة، وكان لهم أن يفعلوا ما شاءوا بالمسلمين. فلم يتورعوا عن أذى المسلمين، كما لم يكفوا عن الاساءة إلى النبي صلى الله عليه و آله والطعن في شخصه.

وقد شهد ذلك العصر بروز شخصيتين على مستوى التضحية والفداء:

فكانت «خديجة» من بين النساء؛ التي كانت سكن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله تواسيه بحبها وحنانها فتزيل عن قلبه الهم والغم. أما من بين الرجال فكان (ابوطالب) والد اميرالمؤمنين على عليه السلام والّذي كان يتمتع بمكانة مرموقة في المجتمع المكّى، إلى جانب حكمته و حنكته العالية. فكان يقي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ولا يتوانى في الدفاع عنه، كان درعه وعونه إزاء خصوم الدعوة. وللأسف فقد توفي هذان العظيمان في السنة العاشرة للهجرة


[1]- أورده «الكليني» في «الكافي» وطائفة من علماء العامة في مصادرهم من قبيل «كنز العمال» و «ميزان الاعتدال»، كما نقله آخرون.

اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست