اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر الجزء : 1 صفحة : 167
لَعِبَت هاشمُ بالمُلْكِ
فَلا خبرٌ جاءَ و
لا و حيٌ نَزَلْ
و بهذا الشكل بان و تأكّد ذلك الكفر و الأجرام الذي نطق به أبوسفيان.
إن حالة السجون الأموية و التعذيب القاسي الذي سلّطه الأمويون على سجنائهم لم
يسوّد صفحات تأريخ الإسلام فحسب بل و حتى تأريخ البشرية، و هذا مصداق مقولة سيدة
الإسلام عليه السلام.
نعم، فقد كانت حوادث المستقبل منعكسة بصورةٍ جيدة في صفحات قلبها المشرقة، و
طبقاً لما أخبرت عنه في هذه الخطبة، فسرعان ما هجم المتسللون المتجاوزون على
الناس بصوارمهم الحادة مستبدّين في الحكم مستهزئين بدين و روح و مال و ناموس
الناس.
لقد ألقى الهرج و المرج ظلّه المشؤوم الثقيل على المجتمع الإسلامي، و ذاق
المسلمون مرارة ذلك التقصير و الوهن في حماية الحق.
و هذا جزاء أولئك الذين يتركون الحق و يتّبعون الباطل.
اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر الجزء : 1 صفحة : 167