responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 168

القسم الخامس‌

قال سُويد بن غفلة، فأعادت النساء قولها عليها السلام على‌ رجالهنَّ فجاء إليها قومٌ من وجوه المهاجرين و الأنصار معتذرين و قالوا:

يا سيدة النساء لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر من قبل أن نُبرم العهد، و نُحكم العقد، لما عدلنا عنه إلى‌ غيره.

فقالت:

إليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم، و لا أمر بعد تقصيركم.

التفسير

الأجوبة المريرة و المؤلمة

الأقبح من كل شي‌ءٍ جواب طائفة من المهاجرين و الأنصار بعد سماعهم لرسالتها، حيث كان جوابهم مؤلماً جارحاً له وقعُ الخنجر على‌ قلبها الطاهر.

كان للخطبة وقع مؤثر في نفوسهم، فأحسّوا بالخجل، و ربما فزعوا من الجزاء الإلهي في الدنيا و الآخرة، مما دعاهم ذلك إلى‌ الإسراع في الإستجازة للتشرف بالحضور بين يدي بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و عرض جوابهم الذي كان محتواه:

لِمَ لم يَمدّ أبو الحسن علي ابن أبي طالب عليه السلام يده لنُبايعه قبل أن يأخذ

اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست