اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر الجزء : 1 صفحة : 150
لايرجو إلا رضاه.
لايفكر إلا بما يريده.
فالمرحلة الأولى هي الإسلام، ثم الإيمان و بعد ذلك الرضا، و من ثم يأتي دور
التسليم المطلق، و لهذا المعنى يشير اللَّه سبحانه و تعالى في محكم كتابه
الحكيم:
«إنَّما نُطْعِمُكُم لِوَجْهِ اللَّه لا نُرِيدُ مِنْكُم جَزاءً وَ لا
شُكُوراً» [3]
إن مقام الإيمان و الرضا و التسليم الذي تتحلى به هذه السيدة جعلها تتناسى و
تتجاهل آلامها و همومها المرهقة و تتحدث عن رضا اللَّه، و عن رسوله صلى الله عليه
و آله و عن وليّه، و عن مستقبل الإسلام و المسلمين.
و يسرنا بعد هذه المقدمة القصيرة عن الخطبة و فحواها، أن نتّجه صوب نصها،
فنجعلها في خمسة أقسام، لكنه ينبغي أن نتعرف أولًا على وثائق و أسناد هذه الخطبة.